منصة GBG العالمية
img not found!

مدرسة الجسد – يوكيو ميشيما

مدرسة الجسد – يوكيو ميشيما

6,00 $

صفحة 249

EBIN 64-130-1-251025

التصنيف:

الوصف

تُعد رواية “مدرسة الجسد”، التي صدرت عام 1964 للكاتب الياباني العظيم يوكيو ميشيما، واحدة من أعماله الأكثر كثافة في التعاطي مع الأبعاد النفسية والاجتماعية. من خلال استعارة سردية تركز على جسد المرأة والرغبة كأداة للتحرر والاستكشاف الوجودي، يغوص ميشيما في أعماق المجتمع الياباني ما بعد الحرب.

تبدأ الرواية بطلتها تايكو، سيدة ثرية ومطلقة في منتصف العمر من سكان طوكيو، تملك متجراً للملابس الغربية الفاخرة، وهي تجسد نموذج المرأة الحضرية المستقلة التي حافظت على أناقة وروحية العصر ما قبل الحرب. تجتمع تايكو بانتظام مع صديقتيها المطلقتين، شينكو ورينكو، في لقاءات شهرية تُناقش فيها النساء الثلاث بحذر ومكر تفاصيل حياتهن العاطفية والجنسية.

في خضم هذا العالم الاجتماعي الراقي، الذي تحضره تايكو في حفلات السفارات حيث يتحدث الأجانب عن افتقار الفن البوذي للحسية مقابل سحر المرأة اليابانية المعاصرة، تشعر تايكو بتوق خفي لـ شيء أكثر جرأة.

هذا التوق يدفعها إلى عالم غير تقليدي، تحديداً إلى حانة للمثليين، حيث تقرر أن تستأجر رفيقاً شاباً من طبقة اجتماعية أدنى هو كازويوشي. ينشأ بينهما سيناريو “تعليم” مكثف ومتبادل، تُمنح فيه تايكو إثارة جسدية غير مسبوقة، بينما تحاول هي صقل عقله وتوجيهه نحو النضج.

يستخدم ميشيما هذا اللقاء بين عالمين متناقضين ــ عالم الثراء القديم والطبقة العاملة الشابة، عالم النضج الأنثوي والجمال الذكوري “الوحشي” ــ لاستكشاف أسئلة أكثر شمولاً وتعقيداً حول:

  • التقدم في السن والمضي قدماً: هل الماضي مجرد كومة يجب حرقها؟
  • ديناميكيات القوة والطبقة في العلاقات العاطفية: هل يُباع الجسد للبقاء، بينما يُشترى كـ”تمرين وجودي”؟
  • تسليع الرغبة والحرية: إلى أي حد أصبحت المتعة الجسدية مجرد سلعة يمكن التخلص منها؟

تُصوّر الرواية تطور هذه العلاقة وتفككها بلمسة من التعاطف الحسابي، الذي هو سمة بارزة في أدب ميشيما. فبينما تحاول تايكو “تدريب” كازويوشي، يجدان أنفسهما متورطين في شبكة من الغيرة والابتزاز والمقايضات العاطفية والاجتماعية التي تُهدد عالميهما.

في “مدرسة الجسد”، لا يُقدّم ميشيما إجابات سهلة. وإنما يدفع القارئ لمواجهة الطبيعة الأنانية والتبادلية للعلاقات الإنسانية، حتى تلك التي يُطلق عليها اسم “الحب”. ومع نهاية الرواية، هل تتخرج تايكو حقاً من “مدرسة الجسد” وقد تعلمت كل ما تحتاج لمعرفته عن “الحب”؟ أم أنها ببساطة تنتقل إلى المغامرة التالية، تاركة وراءها الأضرار، ومؤكدة أننا موجودون، في النهاية، بمفردنا؟

هذه الرواية هي نافذة آسرة على التحليل النفسي والاجتماعي العميق الذي تميز به يوكيو ميشيما، وتُقدم قصة رومانسية غير تقليدية تُجبر القارئ على التساؤل عن قيمة وأهداف العلاقات الإنسانية في عالم ما بعد القيم.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

يسمح فقط للزبائن مسجلي الدخول الذين قاموا بشراء هذا المنتج ترك مراجعة.