الوصف

كتاب “طريق الشامان“ لمؤلفه مايكل هارنر يُعد من أبرز الأعمال التي ساهمت في تقديم الشامانية إلى القارئ الغربي بأسلوب عملي وعميق. نُشر لأول مرة عام 1980، ويُعتبر حجر الأساس في تطوير مفهوم “الشامانية الجوهرية“، وهو نهج حديث يستند إلى جوهر الممارسات الشامانية التقليدية دون الارتباط بثقافة معينة، مما يجعله متاحًا لأي شخص يسعى إلى استكشاف هذا الطريق الروحي.

في هذا الكتاب، يستعرض هارنر تجربته الشخصية كباحث أنثروبولوجي عاش بين قبائل الأمازون، حيث اختبر طقوسًا شامانية باستخدام نباتات مهلوسة مثل الأياواسكا، وتعلم تقنيات الدخول إلى حالات وعي غير عادية عبر إيقاعات الطبول الرتيبة. من خلال هذه التجارب، بدأ في بناء منهجية يمكن للغربيين اتباعها للتواصل مع العوالم الروحية، واكتشاف الحيوانات الروحية، ولقاء الأرواح المعلمة، وخوض رحلات إلى العالم السفلي والعالم العلوي.

الكتاب يتكون من سبعة فصول، ويجمع بين السرد الشخصي، والتحليل الأنثروبولوجي، والإرشادات العملية، مما يجعله دليلًا متكاملًا للقوة والشفاء من منظور شاماني. وقد ساهم بشكل كبير في نشر الشامانية كطريق للتنمية الذاتية والروحية، بعيدًا عن الطابع الديني أو الثقافي الضيق.

يُنظر إلى مايكل هارنر باعتباره أحد أبرز رواد الدراسات الشامانية في العصر الحديث، وقد أسس مؤسسة الدراسات الشامانية التي لا تزال نشطة في تقديم التدريب والتعليم في هذا المجال. كتابه هذا يُعد مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في فهم الشامانية من الداخل، أو في خوض تجربة روحية عميقة تتجاوز حدود الواقع المألوف.